صحة الأم والطفل
خفض وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم اثنان من أهداف التنمية الألفية.
© UNICEF/Sudan/Noorani
امرأة حامل تحصل على لقاح ضد التيتانوس في بلدة كبكابيا في شمال دارفور في السودان.
تؤثر صحة الأم بشكل كبير في صحة ورفاه أطفالها، وبالرغم من هذه الحقيقة فمن المحزن أن تموت ما يقارب من 1600 امرأة يومياً أثناء الحمل والولادة بشكل لا داعي له. وترتفع معدلات وفيات الأمهات في الدول النامية في حين تقل عن 1% في الدول الأكثر تقدماً من العالم. حيث تموت العديد من النساء لأسباب متعلقة بالحمل لأنهن فقيرات ويعانين من نقص التغذية وقلة المعلومات والخدمات خلال الحمل وبعده. وفي العادة، تعني وفاة الأم خلال الولادة وفاة مولودها.
يموت أكثر من 10 ملايين طفل تحت الخامسة وأكثر من نصفهم خلال الأسابيع الأولى من الحياة سنوياً جراء سوء التغذية وأمراض يمكن تجنبها. وترتفع الحصيلة بشكل قاسي في بعض الدول النامية، حيث يموت واحد من كل خمسة أطفال قبل أن يبلغ عامه الخامس، ولا يستطيع العديد منهم أن يعيشون النمو والتطور لكامل قدراتهم. وتنجم معظم الوفيات عن عدة أسباب رئيسية، منها: الالتهابات التنفسية الحادة، الحصبة، الملاريا، سوء التغذية. ويُلقى باللوم في ذلك على الفقر والفشل في التأمين الشامل للخدمات الاجتماعية الأساسية.
ويمكن تفادي ومعالجة معظم أمراض الطفولة القاتلة في العالم النامي التي لا تؤدي إلى الوفاة في الدول الصناعية. على سبيل المثال، من المستبعد أن يموت طفل في أوروبا جراء الأمراض التنفسية والإسهال، لكنها أمراض قاتلة للأطفال في جنوب الصحراء الإفريقية
.يعني تحسين صحة الأم التأكد من حصول النساء الحوامل على الرعاية الطبية الجيدة ليتمكنّ من البقاء سليمات خلال الحمل وليولد أطفالهن بصحة جيدة، وليبقين بصحة جيدة بعد الولادة. ويعني خفض وفيات الأطفال التأكد من أن عدداً قليلاً من المواليد يموتون وهم صغار، وهذا يعني أن الأطفال بحاجة للقاحات لحمايتهم من أمراض الطفولة المختلفة، وبحاجة لأخذ المضادات الحيوية عند المرض. وهم بحاجة لطعام مغذٍّ ومياه نظيفة وظروف معيشة صحية. كما يجب تزويد أمهاتهم بالتغذية المناسبة والرعاية الصحية خلال الحمل والإرضاع.
يكمن جزء من الحل في التدخل على مستوى الأسرة، مثل الرضاعة الطبيعية وغسل الأيدي لتجنب الإسهال وأمراض أخرى تنتشر بسبب المياه غير النظيفة وانعدام مرافق الصرف الصحي، واستخدام معالجة الجفاف عن طريق الفم وشبكات معالجة بالمبيد الحشري لتجنب الملاريا، ومعالجة حالات الملاريا الأقل حدة في المنزل. وهناك تدخلات أخرى يتم توفيرها من قبل المرافق الصحية مثل إعطاء اللقاحات