لايخفى على أحد بأن التدخين وتوابعه أصبح يمثل مشكلة كبرى من مشاكل الصحة العامة ومن أخطاره و الأمراض المزمنة التي يسببها والتي اتسع نطاقها في الآونة الأخيرة كالأمراض القلبية وتوابعها والسرطان كما أثبتت الدراسات الأخيرة أن التدخين أحد أسباب العجز الجنسي والعقم .
يتركب التبغ من مواد عديدة تزيد عن 300 مادة معروفة حتى الآن و منها :
- نيكوتين , و هو مركب سام جدا و خطرا على جميع المخلوقات. يستخرج النيكوتين من مادة : nicotianna tobacum . تختلف كمية النيكوتين وفقا لنوع الدخان, و طريقة استعماله, و يكون امتصاصه حتى 90 % في الأشخاص الذين يستنشقونه و إلى 10 %في عدم الاستنشاق. يمتص النيكوتين في السجائر العادية من الرئة بينما نيكوتين السيجار و الغليون عن طريق الفم و البلعوم, و لذلك يلاحظ بأن مدخني السجائر يستنشقون الدخان أكثر من مدخني السيجار و الغليون ليحصلوا على النيكوتين.كل سيجارة من السجائر تحتوي 20 ملغم من النيكوتين, إذا احتوت على غرام واحد من التبغ, وزن السيجارة حوالي خمسة غرامات. الجرعة المميتة للنيكوتين هي: 50 ملغم .
- البريدين : pyridine و هو أقل سمية من النيكوتين و أقل كمية إذا لا يتولد عن حرق غرام واحد من التبغ أكثر من ملغم واحد من البريديـن .
-مركبات الامونيا ( الأمونياك ) يتولد عن حرق غرام واحد من التبغ 3-5 ملغم من الأمونياك, و ضرره الصحي أنه يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين و الفم و الحنجرة و القصبة الهوائية و هو السبب في حدوث السعال و البصاق عند المدخنين .
- المواد القطرانية : Tar و هي الزفت, و يتولد حوالي 40 ملغم من كل كلغم من التبغ المحروق و قد ثبت علميا أن لهذه المادة مفعولا كبيرا في تكوين السرطان و خصوصا لما تحتويه من مادة البنزين ذات المفعول الأكيد في إحداث السرطان.
- أول اوكسيد الكربون : يتولد في دخان التبغ بنسبة تتراوح بين1-14 % , و هذا الغاز سام إذ يتحد مع الهيموجلوبين "خضاب الدم " hamoglobin , و يقوم بوقف قابلية الدم لحمل الأكسيجين و لهذا السبب فإن المدمنين على التدخين عادة ما يكون نفسهم قصيرا.
- مواد اخرى : مثل غاز الميثان, الكحول الأثيلي, أجسام فينولية, الزرنيخ الذي يأتي من المبيدات الحشرية التي يرش بـها التبغ , السيانيد, رماد ورق السيجارة و غيرها.
مضار التدخين :
- إن التدخين يسبب أنواعا عديدة من السرطان - من أهمها سرطان الرئة و البرهان إن سرطان الرئة نادر جدا بين غير المدخنين . إن معظم المصابين بسرطان الرئة هم بين مدخني السجائر أكثر من مدخني السيجار و الغليون.
- التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية
- التدخين يسبب تقلصاً في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبية
- التدخين مضر جدا بالجنين ، لقد أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتاً ، ولموت الطفل في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
- مرض بيرجز : يؤدي هذا المرض إلى التهاب سطحي أو عميق أو تخثر للأوردة , يصيب الشرايين الصغيرة و المتوسطة الحجم , و من أعراضه حدوث ظاهرة خاصة عند تعرض الجسم للبرد و يصبح لون الجلد أزرق فأبيض فأحمر, و يمكن أخيرا أن يؤدي إلى حدوث و ظهور التقرحات و الغرغرينات .
- التدخين يساعد على الصلع إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثيراً أيضاً على تساقط الشعر ، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين .
- ومن مضاره : التهاب اللثة و اللسان , التهاب الغدد اللعابية , تقرحات و سرطان الفم
((الله يبعد عنكم ان شاء الله هالسموم الي مامنها الا الامراض ))
لا للإدمان
لعلنا نسمع ونشاهد ونرى أن للخمور والمسكرات والمخـدرات والعقاقير المخدرة مخاطر ومشكلات عديـدة في كل أنحاء العالم وتكلف البشريـة فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية .
من منا لم يسمع بأن مدمـن قتل ولده ومن منا لم يسمع بأن مدمن رضي بالزنا على محارمه ومن منا لم يسمع بأن مدمن قد تسبب في قتـل عائلة كاملة في حوادث السيارات ، فالخمر والمسكرات معروفة في الجاهلية فلما جاء الإســلام حـّرم تعاطيها والاتجار بها وأقام الحدود على ساقيها وشاربها والمتجر بها وقد أكد العلم أضرارها الجسمية والنفسية والعقلية والاقتصاديـة ومازال انتشارها يهدد العالم كله .
ماهي المخدرات ؟؟ وماهي أنواعها ؟
المخدرات هي مواد نباتيه أو كيميائية لها تأثيرها العقـلي والبدني على من يتعاطاها ، فتصيب جسمه بالفتور والخمول وتشــل نشاطه وتغطي عقلـه وتؤدي إلى حاله من الإدمان والتعـود عليـها بحيث إنه لو أمتنع عنها قليلاً فسد طبعه وتغير حاله وساء مزاجه .
تنقسم المخدرات إلى ثلاثة أقسام : مخدرات طبيعية - مخدرات تخليقية - الخمور
المخدرات الطبيعية :
هي مجموعة من النباتات تؤخذ و تستعمل كماهى دون تغيير يذكر في مكوناتها مثل القات ،الحشيش , الأفيون ، البانجو
المخدرات التخليقية :
هي مجموعة من المواد الإصطناعية المخلوطة سواء من عقاقير أو مواد أولية طبيعيـة أوغير موجودة فى الطبيعـة .. ومن ذلـك : العقاقير المنشطـة وهي عقاقير مصنعـة من مواد كيميائيـة لها نفس تأثير المواد المخـدرة الطبيعية المخلوطة إلا أن ضـررها على الجسـم أشـد منهما ومـن ذلك الإمفيتامـين والكبتاجون وعقار الهلوسـة المعروف بـ " إل .إس.دي " .. ويكفى أن يأخذ منه المرء مقـدار عُشر من المليجرام فقط لكى يحدث الجنون المؤقت.و الهيروين و الكوكايين و حقن الماكس و الأقراص المخدرة
الخمور :
وهى الناتج المستخلص من عملية التخمر الطبيعى لبعض الأطعمة مثل الفاكهة والعسل والحبوب والشعيـر , وفيها تتحول المواد النشويـة والسكريـات إلى كحوليات . مثل الفودكا و الكونياك و الروم و الويسكى و النبيذ و البيرة ( الجعة) و الشمبانيا و البراندى ..الخ
كثيرون من نجـوم الموسيقى الغربيـة يتعاطـون المخـدرات علنـاً .. ..سواء على المسرح أوخارجه وكثير من الأغاني الغربية مطعّم بالمخدرات ، تقول إحدى الفتيات في أمريكا : أعتقد أن موسيقى الروك جزء أساسـي من ثقافـة المخدرات ومعظم الأحداث الذين يتعاطـون المخدرات يحلمـون بأن يصبحوا من نجوم الموسيقى ليكتسـبوا إعجاب الآخرين .
فلا للمخدرات لاللأدمان
تاريخ المخدرات
وللمخدرات والعقاقير المخدرة تاريخ سئ قديم يكاد يصل إلى قدم تاريخ البشرية فقد عرف الأفيون في الحضارة السومرية منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد و وصفوه كدواء يمنع الأطفال من الإفراط في البكاء وظاهرة تعاطي المخدرات وانتشارها في المجتمع الإســلامي تعود بصفة أساسية إلى الاعتقاد الخاطئ الذي ساد زمناً بعدم تحريم الشريعة الإسـلامية لها ، لم يكن معروفاً من المخدرات في البلاد العربية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى 1919م سوى الحشيش والآفيون ثم تلاهما القات فيما بعد.. وحتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي لم يكن الإدمان معروفاً في العالم العربي .ومع بدايـة القرن الثالث عشر الهجري الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي انتشر استعمال المخدرات في نطاق ضيق حيث وردت كميات من الحشيش من بلاد اليونان ثم إلى الدول العربية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وعند نهايـة الحرب العالمية الأولى 1919م تمكن كيميائي يوناني من إدخال الكوكايـين إلى مصـر حيث انتشر منها إلى البلاد العربية المجاورة لها ثم ظهر الهيروين في فلسطـين عن طريق قوات الإحتلال البريطاني وانتقل إلى العمال العرب الذين كانوا معها ومع مرور الوقت حل محل الكوكايين الذي بدأ يتلاشى منذ عام 1930م واستـمر الحال حتى الحرب العالمية الثانية حيث توقـف تهريب المخدرات البيضـاء إلى الدول العربية بسبب عوائق الحرب وكانت معظم الكميـات المتهربـة تـأتي عن طريق قوات الاحتلال وفي الوقت الذي قلّت في المخدرات البيضاء وارتفع ثمنها تدفقت على بعض البلدان العربية المخدرات السوداء ( الحشيش والآفيون) ومازالت أكثـر المخدرات انتشـاراً حتى الآن كمـا لم تلبث أن نافسـها في الانتشار المخدرات الصناعية ثم بدأت زراعة بعض المخـدرات كالحشيش في بعض الدول كمصر وفلسطين ولبنان والقـات في ساحل شبة الجزيرة العربية المطل على المحيط الهندي ثم تعاظم خطر المخدرات في الآونـة الأخيرة في شتى بقاع العالم .
النهي عن المخدرات
قال تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريدالشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون). صدق الله العظيم.
فقد نهى الله عزوجل عن الخمر وحذرمنها فمن لم يجتنبها فقد عصى الله ورسوله . وقد لعن شاربها في عدة أحاديث.والخمر ما خمر العقل أي غطاه سواء كان رطباً أو يابساً أو مأكولاً أو مشروباً وكل مسكر خمر وكل خمر حرام وللخمر أضرار كثيرة في الصحـة والمال والديـن والدنيـا والأخرة ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه حادي الأرواح والذهبي في الكبائر فمنها : - أن الخمر تغتـال العقل ، تكثر اللغو على شاربـه- تنزف المال وتصدع الرأس - هي رجس من عمـل الشيـطان - توقع العداوة والبغضاء بين النـاس- تصد عن ذكر الله وعن الصلاة - تدعو إلى الزنا - تذهب الغيرة من قلب شاربها - تورث الخزي والندامة والفضيحة - تلحق شاربهـا بأنقص نوع الإنسان وهم المجانين - تسلبه أحسن الأسماء والسمات - وتكسوه أقبح الأسمـاء والصفات - تسبب قتل النفس وافشاء السر الذي في افشائه مضرته وهلاكه - تهون ارتكاب القبائح والإثم - إنها جامـع الإثم ومفتاح الشر- - إن مدمنها إذا مات ولم يتب لا يدخل الجنة - ان الله لا يقبل من شاربها حسنه - ان من شرب الخمـر لا يكون مؤمناً حين يشـربها - أن شارب الخمر عليه الحد ثمانـون جلدة - لايعاد شارب الخمر إذا مـرض ولا يسلم عليه لأنـه فاسق ملعون قد لعنه الله ورسوله إلا من تاب ومن تاب تاب الله عليه اللهم تب علينا انك التواب الرحيم ,اللهم أحفظ مجتمعنا المسلم ياحي ياقيوم ياذا الجلال والاكرام .
ذكر شيخ الإسـلام ابن تيمية أن الحشيشة حرام سواء أسكرت أم لم تسكر وذكر كذلك أنها أولى بالتحريم من الخمر لأن ضرر أكل الحشيشة أشد من ضرر الخمر ..
نقل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله عن ابن حجـر الهتيمي تحريمها عن الأئمة الأربعة ..
وجاء في فتوى مفتي مصر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق بتاريـخ 5/4/1399هـ مايلي :-
" أجمع فقهاء المذاهب الإسـلامـية على تحريم إنتاج المخدرات وزراعتها وتجارتها وتعاطيها .. طبيعية كـانـت أو مخلقـّة وعلى تجريم من يقوم على ذلك ."
المظاهر التي يمكن التعرف بها على المتعاطي
عدم مراعاة مشاعر الأخرين.
البعد عن الوقار .
يلاحظ عليه البلادة والنسيان و الضياع.
ارتعاش الأطراف وتغير الصوت .
بعض مظاهر الخمول والقلق والحزن و الإكتئاب أو الفرح بدون سبب أو التدني غير العادي في المستوى الدراسي لدى الطالب .
الهلوسـة الحسية والسمعية و البصرية كرؤية الأشباح الوهمية.
الاضطرابات العقلية كالجنون أو العته .
اختلال أحجام وأشكال المرئيات والمسافات.
القلق النفسي وزيادة الانفعال و الخوف و الاضطراب النفسي .
الشعور الزائف بالاضطهاد اضطراب في تقدير المكان والزمان الحكم الخاطئ على الأشياء .
الأحساس بالكآبة.
زيادة البلادة والعزلة والتوتر العصبي والنفسي الزائد.
ضعف التركيز والذاكرة الذي يؤدي للرسوب والفشل في الدراسـة.
خسـائر بسبب التدخين والإدمان
بريطانيا تنفق في كل عام ثلاثة الاف مليون جنية على الخمور وتبلغ الاستثمارات المالية في صناعة الخمور مليون جنية صرح وزير الاقتصاد الفرنسي لوكالات الأنباء أن ما تنفقه فرنسا على الخمور يبلغ سبعة الاف مليون دولار سنوياً الولايات المتحدة الأمريكية تخسر ما يقرب من ثلاثين ألف مليون دولار في كل عام بسبب الخمور.
1- خسارة في الانتاج بسبب الخمور 14.869 مليون دولار
2 - خسارة بسبب تكاليف المعالجة للمدمنين 8.293 مليون دولار
3- خسارة بسبب حوادث المرور الناتجة عن شرب الخمور أربعة مليون
4-خسارة بسبب الجرائم الناتجة عن شرب الخمور واحد مليون دولار
وبالطبع لا في ذلك الخسائر التي لا تقدر بثمن من العذاب والشقاء النفسي وتدمير الأسر وتحطيم العائلات والفقر المدقع الذي يعيش فيه المدمنون وأسرهم .